الخطوط السعودية تطلق خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام

صدق - تركي العنزي :
أطلقت الخطوط الجوية العربية السعودية مع بدء موسم حج هذا العام خطتها التشغيلية التي تنقل بموجبها حوالي مليون حاج في مرحلتي القدوم والعودة من خلال "2.321" رحلة من 83 محطة حول العالم، إلى جانب الحجاج من المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ويتواصل تنفيذ الخطة حتى السادس من شهر ذي الحجة1431هـ بالنسبة لمرحلة القدوم إلى الخامس عشر من شهر محرم 1432 في مرحلة المغادرة.
وكان معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم قد اعتمد الخطة التي تشمل كافة جوانب الخدمات التي تقدمها "السعودية" لضيوف بيت الله الحرام في إطار الرعاية والعناية الكبيرة التي يحظون بها من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم بسلامة الله.
ووجه معاليه منسوبي "السعودية" ببذل أقصى الجهود من أجل التطبيق الميداني للخطة على أرض الواقع، وتحقيق أعلى معدلات الأداء في جميع مواقع الخدمة.
وقال معاليه خطة "السعودية" الشاملة لنقل الحجاج خلال موسم هذا العام تؤكد سلامة النهج ونجاح التخطيط المسبق وتميز الخدمات وحجم الجهد المبذول لتحقيق أهدافنا المحددة، وذلك من خلال ما نلمسه عملياً من زيادة متواصلة في أعداد الحجاج المنقولين على رحلات الخطوط السعودية عاماً بعد عام، وسعي العديد من منظمات الحج والأجهزة المختصة في البلدان الإسلامية لعقد اتفاقيات مع الخطوط السعودية لنقل حجاجهم على متن طائراتها.
وأشار معاليه إلى أن الخطة تستند على عناصر عديدة مبنية على دراسة دقيقة للأسواق وحشد الإمكانات وتكثيف الاستعدادات في جميع المحطات وتوفير خدمات تناسب جميع الأذواق وموظفين محترفين يقومون بالخدمة بمستوى فائق من المهنية والاهتمام وتحقيق أفضل معدل ممكن في انضباط مواعيد الرحلات، وتحقيق نسبة 100% في مجال السلامة للحجاج والطائرات والعاملين بإذن الله، ووضع نظام لجدولة الرحلات يسمح بتوفير مدة كافية بين كل رحلة قادمة أو مغادرة لتخفيف التكدس في صالات المطار، إلى جانب الحرص على وصول أمتعة الحجاج من الطائرة إلى الصالات في أقل مدة ممكنة.
وأضاف معاليه أن تنفيذ الخطة بكل عناصرها سيتم بالتنسيق والتعاون مع كافة الأجهزة الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الحج، ورئاسة الطيران المدني، ومختلف الجهات العاملة في المطار بناءً على تعليمات لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، كما تعمل "السعودية" بشكل حثيث على رفع مستوى التنسيق بين إداراتها ومحطاتها المختلفة والمتابعة المباشرة من الإدارة التنفيذية والتواجد الميداني للمسؤولين التنفيذيين من خلال غرفة العمليات على مدار الساعة.
وقال معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إن الخطوط السعودية التي يتشرف منسوبوها دوماً بالقيام بواجب خدمة حجاج بيت الله الحرام حريصة على بذل كل جهد من أجل تقديم أعلى مستويات الخدمة لهم في مرحلتي القدوم والعودة حتى يتفرغوا لأداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.
ووجه معاليه جميع قطاعات وإدارات "السعودية" بضرورة التأكد من الجاهزية الفنية لكافة طائرات الأسطول التي ستشارك في عملية نقل الحجاج، والتأكيد على المحطات الخارجية التي ستشهد كثافة عالية في نقل الحجاج على وجه الخصوص لوضع خطط عمل مبكرة لتنفيذ الخطة الشاملة، إلى جانب تكوين فرق العمل اللازمة لخدمات الركاب في كل من مطار الملك عبد العزيز لدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، كما شدد معاليه على ضرورة توفير كافة الاستعدادات الميدانية وضمان التنسيق الكامل والمتابعة الدائمة مع كافة القطاعات المعنية بنقل وخدمة ضيوف الرحمن.
وعبر معاليه عن ثقته الكاملة في تضافر جهود كافة منسوبي "السعودية" للوصول إلى التطبيق الأمثل للخطة بما يكفل تحقيق النجاح المأمول، مؤكداً بأن اهتمام "السعودية" بموسم الحج لا ينطلق من مفهوم ربحي فقط، بل يأتي التزاماً بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله ـ بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام لينعموا بالسكينة والأمان، ويؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، ويعودوا إلى بلادهم غانمين الأجر والثواب.
وأوضح معاليه أن "السعودية" تفخر بكونها إحدى مؤسسات الدولة المسخرة لخدمة الحجاج وتبذل كل الجهود لتؤدي دورها إلى جانب جهات أخرى كثيرة للوفاء بالرسالة التي تحملها المملكة وأبناؤها لخدمة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين مشيراً إلى أن خطة نقل الحجاج في مرحلتي القدوم والعودة هذا الموسم تم إعدادها بعد دراسات علمية مستفيضة للمواسم السابقة بهدف تطوير الإيجابيات ومعالجة ما طرأ خلالها من سلبيات.
وقال معاليه تنفيذاً للتوجيه الكريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وبمتابعة سمو مساعده لشؤون لطيران المدني الأمير فهد العبد الله، تسعى "السعودية" من خلال تنفيذ خطة نقل الحجاج هذا العام لتحقيق عدة أهداف منها، توسيع شبكة الرحلات لنقل الحجاج من جميع أنحاء العالم، وتعزيز الدور الريادي لـ"السعودية" بتقديم خدمة مميزة لضيوف الرحمن، مع الحرص على تحقيق أعلى معدلات الانضباط والانسيابية في حركة الحجاج.
وأشار معاليه إلى أن وصول رحلات القدوم مستمر حتى السادس من شهر ذي الحجة، أما الرحلات المغادرة فتبدأ في الرابع عشر من ذي الحجة، وتستمر حتى الخامس عشر من المحرم 1432هـ، مشيراً إلى أن محطة جدة تستأثر بنسبة (52)% من رحلات الحجاج القادمة والمغادرة، حيث تستقبل (600) رحلة حج يصل على متنها (200.305) حجاج، أما محطة المدينة المنورة فتبلغ حصتها من الرحلات القادمة (48)%، حيث تستقبل (556) رحلة حج، يصل على متنها (181,535) حاجاً، وتغادر من محطة جدة (649) رحلة تنقل (219.580) حاجاً، فيما تغادر مطار المدينة المنورة (516) رحلة حج تنقل (171.075) حاجاً.
وأشار معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إلى أنه من أجل تفادي التأثير على الرحلات المجدولة تم استئجار (30) طائرة لتنضم لأسطول "السعودية" في عمليات نقل الحجاج، مشيراً إلى أن "السعودية" تنفرد عن غيرها من شركات الطيران بإصدار بطاقات صعود الطائرة لمرحلتي القدوم والعودة للحجاج من محطة المنشأ في دولهم قبل 75 يوماً من القدوم إلى المملكة.
وذكر معاليه أن إدارات "السعودية" المختلفة تشارك في إجراء الدراسات ووضع المقترحات للوصول لجدول دقيق لنقل الحجاج على متن رحلات "السعودية" المجدولة والإضافية الخاصة بالحج سواء في مرحلتي القدوم أو المغادرة، وبما يضمن سلاسة التحرك، وفعالية الأداء خلال الازدحام الشديد الذي يشهده موسم الحج.
وقال معاليه نظراً لأن "السعودية" عضو دائم في لجنة الحج المركزية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة فهي تشارك في كافة الاجتماعات التي تعقدها مرافق وأجهزة الدولة ذات العلاقة من أجل مزيد من التنسيق لتفعيل الأداء ورفع كفاءة الإجراءات التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، كما تقوم "السعودية" خلال اجتماعات لجنة الحج المركزية بالتعبير عن رأي شركات الطيران العاملة بالمملكة والمشاركة في نقل الحجيج بما يتمشى والأنظمة الحكومية المتعلقة بالحـج والعمل بما يرد في هذه الأنظمة سواء المتعلقة منها بوزارة الحج كمواعيد قدوم الحجاج وعودتهم بعد أداء مناسكهم.
وأكد معاليه أن الخطوط السعودية ووزارة الحج قامتا من خلال المختصين في كل منهما بتطوير واختبار برنامج للربط الآلي بينهما يمكن وزارة الحج من الاطلاع على آخر التعديلات على رحلات الحج بما يحقق تفويج أمثل للحجاج. أو بوزارة الصحة كالاشتراطات الصحية، إلى جانب أنظمة رئاسة الطيران المدني.
وقال معاليه منذ بداية شهر شوال 1431هـ وجميع إدارات "السعودية" في حالة استنفار كامل كل فيما يخصها بشأن تنفيذ خطة موسم الحج، كما أدخلت "السعودية" الأنظمة الآلية الحديثة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، وتخصيص فريق عمل لتطبيق الخطة ودعم ومساندة التشغيل وتقديم كافة المساندة والدعم للمحطات العاملة بنظام المغادرة الآلية من تجهيز الملفات الأساسية للرحلات وتعيينها وفتحها والتأكد من تطبيق الخطة لضمان تحقيق النجاح المطلوب وتقديم أفضل الخدمات.
وقال معالي المهندس الملحم وإن مطار الملك عبدالعزيز بجدة هو البوابة الجوية للقادمين من جميع مطارات العالم الدولية والمطارات الداخلية بالمملكة للوصول إلى منطقة المشاعر المقدسة بمكة المكرمة، فقد حرصت "السعودية" على الاستعداد المبكر لموسم الحج لتكون الخدمات التي تقدمها على مستوى ما تتطلع إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من تطور لخدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف معاليه بما أن محطة جدة التي يقع على عاتقها العبء الأكبر في استقبال ضيوف الرحمن، لذا قامت "السعودية" بالعمل كفريق متكامل من أجل تحقيق التشغيل الأمثل بما يحقق الراحة القصوى للحجاج القادمين على رحلات "السعودية" وتضافر إدارات التسويق في كل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمحطات الأخرى التي يقع عليها مهمة التنفيذ والتي لها احتكاك مباشر مع ضيوف الرحمن في القدوم والمغادرة، وتشمل الخطة التشغيلية للمرحلة الثانية تحديد رحلات المغادرة التي يبدأ فيها سفـر حجاج الداخل اعتباراً من (13) من شهر ذي الحجة 1431هـ حتى (14) من الشهر نفسه، كما يبدأ سفر حجاج الخارج من (14) من ذي الحجة أيضاً حتى (15) من محرم 1432هـ.
وبين أنه فيما يتعلق بمغادرة حجاج الداخل فإنه سيتم كما حدث في الأعوام السابقة، تزويد الحجاج بكروت صعود الطائرة لرحلات العودة من محطة المنشأ، وبذلك تنساب حركة المغادرة لحجاج الداخل دون أي ازدحام.
وقد تم عرض الرحلات المتاحة في أيام 6 و7 و8 ذي الحجة والمقدر لها أن تنقل حوالي 31 ألف راكب على مدراء السعودية داخل المملكة لعرضها على مقاولي الحج الداخلي، ومن ثم يتم تعيين هذه الرحلات في حال الموافقة عليها من قبل مقاولي حجاج الداخل.
وبين أن "السعودية" قامت بالتنسيق مع عمليات حج مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لفتح أكبر عدد ممكن من الصالات لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل انسيابية إجراءاتهم في مرحلتي الوصول والمغادرة، والاهتمام بمتابعة الحجاج الذين يحتاجون خدمات خاصة من المرضى كالنقالة والكراسي المتحركة ومساعدة الحجاج في تعبئة كروت الجوازات والتأكد من تحميل العفش الخاص بهم أولا بأول سواء في القدوم أو المغادرة.
وأفاد أن "السعودية" تقوم بتقديم خدمات خاصة على الطائرة لحجاج بيت الله الحرام، حيث يتم في إطار الخدمات السمعية والمرئية عرض أفلام تسجيلية على الشاشات المثبتة في كل درجة بالطائرة أمام المسافرين لتعريف الحجاج بمناسك الحج وتأدية شعائر هذه الفريضة، إضافة إلى الوسائل السمعية التي يستخدمها الحجاج على الطائرات مثل سماعات الرأس للاستماع عبرها إلى الأحاديث النبوية والقرآن الكريم، إلى جانب تقديم وجبات خاصة تناسب مختلف الأذواق مع تخصيص ملاحين على رحلات الحج ممن يجيدون اللغات المختلفة للحجاج ضماناً لتقديم المستوى المتميز من الخدمات لهم، كما تقوم "السعودية" بتوزيع المصحف الشريف لكل حاج عند استقبال مجموعات الحجيج لدى قدومهم ووصولهم مدينة الحجاج.