"ريمية" تتصدر الصراع الكويتي السعودي في "شاعر المليون"

يسدل المهرجان الشعري الإماراتي "شاعر المليون" الستار على موسمه الرابع، مساء الاربعاء 7-4-2010، بعد منافسات استمرت اكثر من 17 اسبوعا.

ويتبارى على مسرح المهرجان في ليلته الأخيرة الشاعرة المثيرة للجدل حصة هلال و الشاعر جزاء البقمي السعوديان، والشعراء الكويتيون سلطان الأسيمر وفلاح المورقي وناصر العجمي، فيما قرر حامل لقب الموسم الماضي الشاعر السعودي زياد بن حجاب بن نحيت عدم خوض المنافسة في تلك الليلة وتنازل عن الدفاع عن لقبه بهدف إتاحة الفرصة لشعراء جُدد للحصول على "بيرق الشعر".

ويتنافس الشعراء الخمسة على جوائز مالية تزيد قيمتها الإجمالية عن 15 مليون درهم، اذ يحصل الفائز بالمركز الأول ولقب شاعر المليون والبيرق على 5 ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، ويمنح الفائز الرابع مليونين، والخامس مليون درهم.
ويوصف المهرجان الذي تدعمه وتنتجه وتنظّمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بأنه "أكبر مسابقة للشعر النبطي على مستوى العالم" وقد سعى للمشاركة في دورة هذا العام، 14 ألف متنافس من مختلف الدول العربية، تمت تصفيتهم الى 48 شاعر خاضوا منافسات شرسة، ليصل الشعراء الخمسة لليلة الختامية.

وحول الليلة الأخيرة التي يترقبها جمهور كبير من متذوقي الشعر في مختلف أنحاء العالم، قال مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي وعضو لجنة التحكيم سلطان العميمي لـ"العربية.نت" إن اللجنة تمنح 60% من اجمالي الدرجات لكل شاعر، فيما يمنح التصويت الجماهيري الـ 40% المتبقية.

وأشار إلى أن التصويت للشعراء الخمس توقف مساء الأربعاء 31 -3-2010.
وعن معيار المنافسة في الليلة الختامية قال العميمي المطلوب من كل شاعر أن يختار قصيدة يعتبرها هو من أجمل ما كتبه خارج المسابقة بشرط ألا يزيد عدد أبياتها عن 20 بيتاً.
ولايستطيع أحد التبؤ باسم الفائز بلقب المهرجان، للتقارب الشديد بين مستويات الشعراء المتنافسين.

وكان الشاعر جزاء البقمي حصل في الليلة قبل الاخيرة من المهرجان على 26 درجة من 30، وحصلت حصة هلال "ريمية" على 28 من 30، وسلطان الأسيمر 28 من 30، فلاح المورقي 27 من 30، وناصر العجمي حصل على 26 من 30.

لكن الانظار تتجه الى الشاعرة السعودية ريمية، وتعتبرها الأقرب للفوز باللقب، بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها اثناء المنافسات، حين فاجأت الجمهور بالقاء قصيدة تعارض فيها "فتاوى التكفير، والدم والارهاب" وفق وصفها.

وأثارت القصيدة ردود فعل غاضبة، وبلغ الأمر انها واجهت تهديدات بالقتل، لكنها ردت على تلك التهديدات بقصيدة ثانية "جددت فيها رفضها لفتاوى التكفير والقتل، ووصفت فيها مهدديها بالوحوش الخفافيش".

وبعد هذا الموقف صارت الشاعرة حديث "وسائل إعلام عربية ومحلية وعالمية، ونقلت قنوات إخبارية أمريكية وأوربية القائها للقصائد على الهواء من أبوظبي".

وتعليقا على ترشيحها للفوز باللقب قالت ريمية لـ"العربية.نت" إنها "تأمل في الفوز، لتثبت أن المرأة قادرة على التفوق على الرجال، وانها عنصر فاعل".
واضافت "اتمنى ان اكون اول شاعرة تفوز باللقب".
من جانبه، قال مدير إدارة المشاريع الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عيسى المزروعي لــ"العربية.نت" ان "شاعر المليون" حقق أهدافه المرجوة بالمحافظة على الشعر النبطي وإعادة إحيائه من جديد.

واعتبر ان الدورة الحالية حققت نجاحا كبيرا، خصوصا بعد ما أثارته الشاعرة السعودية حصة هلال التي حازت على إعجاب الرأي العام العربي والعالمي بفضل ما طرحته من رؤى وأفكار جريئة من منبر "شاعر المليون".

وأشار إلى أن كل ليلة من ليالي المهرجان كان يتابعها ما يزيد عن 20 مليون مشاهد تلفزيونيا وعدد كبير في المسرح بأبوظبي، وتابع "على الرغم من أن بعض القصائد كانت تحمل أبعادا سياسية إلا إن إدارة "شاعر المليون" لم تتدخل في اختيار موضوع القصائد المختارة من قبل الشعراء المشاركين، وشرطنا الرئيس كان ولا يزال هو توفر الشروط الفنية في القصيدة من ناحية الوزن والقافية وعدد الأبيات المطلوبة".

وأضاف يعود للشاعر كامل الحرية في كتابة ما يتناسب ومشاعره أورغبته في اختيار نص القصيدة.